Navigation

عجائب الدنيا السبع القديمة



تستمدّ قائمة عجائب الدّنيا السّبعة أهميّتها من كونها أوّل الإبداعات التي صنعها الإنسان القديم حتّى في عصور ما قبل التّاريخ. تضمّ قائمة عجائب الدّنيا السّبع القديمة مبانٍ في منطقة مَحدودة، وهي منطقة حوض البحر المتوسّط؛ حيث كان هيرودوت (صاحب فكرة تدوين عجائب الدنيا) يعيش في منطقة تركيا، وكان قريباً من الحضارات التي قامت في الشّرق والقريبة منها، ولم يتسنّى له السّفر ومُشاهدة حضارات العالم الأُخرى.



الهرم الأكبر (هرم خوفو)


هرم خوفو هو الآثر الوحيد المتبقي من العجائب السبعة 

سبب دخوله ضمن عجائب الدنيل السبعة ارتفاعه حيث يبلغ ارتفاع كل جانب من الهرم 231 مترًا وتصل وزن كل طوبة في الهرم 2.5 طن بينما يبلغ وزن الهرم كاملاً 6 ملايين طن.
وعندما تولى الملك خوفو الحكم عام 2560 قبل الميلاد أمر بتشييد الهرم كمقبرة له (فرعون الأسرة الرابعة خوفو) واستمرت فترة بناءه لمدة 20 عامًا.







حدائق بابل المعلقة


إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي العجيبة الوحيدة التي يُظن بأنها أسطورة، ويُزعم بأنها بنيت في المدينة القديمة بابل وموقعها الحالي قريب من مدينة الحلة بمحافظة بابل، العراق
نسبت حدائق بابل المعلقة إلى الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني، الذي حكم بين العامين 562 و 605 قبل الميلاد. وذكر بأن سبب بنائها هو إرضاء زوجته ملكة بابل والتي كانت ابنة أحد قادة الجيوش التي تحالفت مع أبيه والذي بذل الجهد الكبير في قهر الآشوريين. وكانت تدعى اميتس الميدونية والتي افتقدت المعيشة في تلال فارس وكانت تكره العيش في مسطحات بابل. لذلك قرر نبوخذ نصر أن يسكنها في مبنى فوق تلال مصنوعة بأيدي الرجال، وعلى شكل حدائق بها تراسات مُتقنة الصّنع المُتّصلة ببعضها بواسطة سلالمَ رخاميّةٍ يصل ارتفاعها إلى 75 متر.



تمثال زوس

زيوس هو كبير آلهة الإغريق القدماء، وأحد شخصيات الأساطير الإغريقية الشهيرة التي حظيت بإجلال وتقدير الشعب الإغريقي وذلك لقوته التي يمتع بها وبطولته وشجاعته، بحسب ما جاء في إحدى الأساطير التي تروي أنه أصغر أبناء إثنين من الآلهة الجبابرة، وهما كرونوس وريا، بينما كان بقية اخوته بوزيدون، هيرا (التي تزوجها فيما بعد)، ديمتر، وهيسيتا في عداد الأموات لأن أباهم كرونوس ابتلعهم فور ولادتهم ماعدا زيوس، الذي استطاعت أمه انقاذه عندما خبأته في جزيرة كريت التي نشأ وترعرع بها.
وعندما كبر أجبر والده كرونوس على إرجاع اخوته الذين ابتلعهم، وعندما فعل الأب ذلك اتحد الإخوة جميعا بزعامة زيوس للانتقام من الأب الذي تحالف مع آلهة آخرى. ولقد استطاع زيوس وإخوته تحقيق النصر والقضاء على الجبابرة، وأصبح ملكا على السماء، وصاحب الفضلية والكلمة العليا بين جميع الآلهة.
وتخليدًا وتمجيدًا لذلك الإله قرر مجلس الأولمبيا بناء تمثال ضخم للإله زيوس عام 438 ق.م، حيث عهد للنحات اليوناني الشهير فيدياس بنحت التمثال الذي بلغ ارتفاعه فوق القاعدة أكثر من 13 مترا، بينما بلغ ارتفاع القاعدة حوالي 6 أمتار.
وتم صنع جسد التمثال من العاج، بينما صنعت العباءة التي يرتديها زيوس في التمثال من الذهب الخالص، أما القاعدة فكانت من الرخام الأسود، وتعد الأثر الوحيد المتبقي من أجزاء التمثال.


هيكل أرتميس
 حظيت المعبودة الإغريقيّة أرتيميس بهبةٍ عظيمة المُجسّدة بهيكل أرتيمس، وهو بناء بُني منذ عام 550 قبل الميلاد في أفسس في تركيّا حاليّاً، وقد قام بتصميمه المعماريّ كريسفرون وابنه ميتاغينس. شُيِّدَ المعبد كاملاً من الرّخام الخالص المُسقّف بالقرميد. ويُذكَر بأنّ المعبد قد تعرّض للحرق عام 356 قبل الميلاد في نفس يوم مولد الإسكندر المقدونيّ. تم بناء معبد آخر مُشابه له على نفس النّهج، وقد تعرّض للحريق مرّةً ثانيةً على التّوالي على يد القوط الشرقيّين عام 262 قبل الميلاد، ولم تبقَ منه إلا الأساسات.

ضريح موسولوس
اتخذ الملك اليوناني القديم (موزول) عام 337 ق.م. من مدينة هليكارناسوس عاصمة لمملكته كاريا التي تقع غرب الأناضول (تركيا حاليا)، تمتع هذا الملك بشهرة واسعة في عصره حيث كان ميالا لحياة البذخ والترف، مما دفعه لأن يشيد لنفسه وهو على قيد الحياة ضريحا فخمًا يتناسب مع مكانته، والذي سرعان مااعتبر من عجائب الدنيا السبع القديمة لضخامته، ونقوشه الباهظة التكاليف، وزخارفها التي تتسم بالبذخ والعظمة.
أطلق على هذا البناء في ذلك الوقت (الموزوليوم). وفي العصر الروماني أصبحت كلمة "موزوول" لفظا عاما يعني أي مقبرة ضخمة، حتى أن تلك الكلمة أيضا أصبحت ترجمتها بالعربية في العصر الحالي ضريح، حيث يطلق على أي مقبرة ذات تصميمات معمارية ضخمة.

يذهب بعض الباحثين إلى الاعتقاد بأن زوجة الملك موزول التي كانت تدعى  آرتميس هي التي شيدت لزوجها الضريح بعد وفاته. كان الضريح الذي لم يتبق منه شيء اليوم، عبارة عن بناء مستطيل الشكل، ارتفاعه الكلي يبلغ حوالي 45 مترا، يتكون من ثلاثة أجزاء. المستوى السفلي منه عبارة عن قاعة ضخمة من الرخام الأبيض، يليه المستوى الثاني الذي يوجد به 36 عمودًا، موزعة على جميع أجزاء البناء، تحمل تلك الأعمدة سقفا على شكل هرم مدرج، تعلوه عربة فاخرة ذات أربعة جياد.
ما يميز الضريح الأعجوبة هو النقوش البارزة، والزخارف المنحوتة والتماثيل المتفاوتة الأحجام على الأعمدة، وعلى جميع أركان الضريح، التي كانت تحكي قصصا مصورة لبعض المعارك الأسطورية، كما يوجد بقاعدته دهليز يؤدي إلى غرفة بها الكثير من الكنوز والتحف الذهبية، كذلك كانت رفاة وعظام موزول التي تم حرقها طبقا للطقوس اليونانية، ملفوفة في قماش مطرز بالذهب، موضوعة داخل تابوت من الرخام الأبيض الفاخر. يوجد الآن مسجد في نفس المنطقة التي كان يوجد بها الضريح.


تمثال رودس


عملاق رودس يعد أحد تلك العجائب القديمة، ولم يتبق له أي أثر. وتعود قصة بناء التمثال إلى عام 304 ق.م.، عندما ارتبط روديان حاكم جزيرة رودس اليونانية في ذلك الوقت بعلاقات تجارية واقتصادية قوية مع بطليموس الأول سوتر حاكم مصر، مما أوغر صدر حاكم مملكة مقدونيا القديمة أنتيجونيدز الذي لم يرق له هذا التحالف فقرر محاصرة الجزيرة بغرض دخولها والاستيلاء عليها، إلا أن محاولاته باءت بالفشل فرفع الحصار. وعاد إلى بلاده تاركا خلفه ثروة من المعدات العسكرية والحربية التي قام روديانز بعد ذلك بجمعها وبيعها، وقرر استخدام المال في بناء تمثال ضخم لإله الشمس هليوس الذي كانوا يعبدونه.
قام النحات اليوناني القديم كارس تشاريز بنحت التمثال العملاق. تم صنع قاعدة كبيرة من الرخام الأبيض لوضع هيكل التمثال عليها كما تم تثبيت الأقدام والكاحل أولا ثم بقية أجزاء التمثال، وقام العمال بصب السائل البرونزي فوق الهيكل الحجري الذي صنعه النحات.
استغرق بناء التمثال حوالي 12 عاما وظل منتصبا في شموخ على مدخل الجزيرة لما يقرب من 200 عام حتى هدم بفعل زلزال مدمر ضرب الجزيرة.


منارة الإسكندريّة


شهد عهد بطليموس الثّاني إقامة أوّل منارة في العالم وهي منارة الإسكندريّة علي يد المِعماري سوستراتوس عام 270 قبل الميلاد، والتي كانت قائمةً على طرف شبه جزيرة فاروس، أي مكان قلعة قايتباي القائمة حاليّاً في مدينة الإسكندريّة في مصر. تسبّبت سلسلة من الزلازل بتدمير المنارة خلال الأعوام 956 - 1323م. تُعتبر المنارة بناءً شاهق الارتفاع؛ إذ يصل طوله إلى 380 قدماً (تقريباً 115 متراً)، وتتألّف من ثلاثة أقسام: القاعدة مُربّعة الشّكل، والمستوى الثّاني من المنارة يتخّذ شكل ثماني الأضلاع، والمُستوى الثّالث يتّخذ شكلاً دائريّاً.


مشاركة
Banner

Rico

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف

أضف تعليق:

0 comments: