هناك بعض الأخطاء التي لا تزال الأمهات تقعن بها في تربية أطفالهن، لا سيما من ناحية التمييز في التربية ما بين الذكر والأنثى،
ومن الأخطاء الشائعة في تربية الاطفال الذكور
– كثرة النقد لتصرفاته:
مما لا شك فيه أن جميع الأمهات يسعين جاهدات
إلى بناء شخصية قوية، لا سيما لدى طفلها الذكر ليصبح رجل المستقبل،
وبالتالي يجب عليه تحمل المسؤولية، إلا أن هذا الأمر لا يعني على الإطلاق
الاستمرار بانتقاده خاصة في ظل وجود الأشخاص أو الأصدقاء، لأن هذا الأمر
سيؤثر حتماً بشكل سلبي عليه وعلى شخصيته، مما قد يؤدي إلى هدمها لا بنائها،
ومن هنا ينصح الخبراء دوماً بالإشادة بما يقوم به أمام الآخرين والثناء
عليه عند فعل أمر جيد، والعمل على توجيه الانتقادات له في ما بينكما.
– الابتعاد عن القسوة في التعامل معه:
من المرفوض اعتماد أسلوب القسوة على الطفل
الذكر خلال التعامل معه، انطلاقاً من مبدأ أن التساهل والنعومة في التعامل
معه سيساعدان في بناء رجل يتحمل المسؤولية فيما بعد، وهذا يعد من أكثر
الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الأمهات، لا سيما وأن علماء الاجتماع يشددون
كثيراً على أن الولد يحتاج إلى الحنان والعطف والأسلوب اللين، حتى يكون
مطيعاً .
– الثقة المفرطة:
إن الثقة المفرطة التي توليها الأمهات إلى
الأطفال الذكور تعد أيضاً من الأخطاء الشائعة التي تقع بها، لا سيما وأن
هذا الأمر قد يؤدي إلى انحراف الطفل وسلوكه طرقاً غير سوية، خاصة إذا كان
الأصدقاء من حوله غير مناسبين، ولذلك يجب أن يكون هناك اعتدال في تربية
الطفل ما بين الحرية وضرورة الانتباه ومتابعة كل ما يقوم به حتى لا يكون
معرضاً للوقوع في ما لا يحمد عقباه أسوة بالفتاة. هذا فضلاً عن أن الحرية
المفرطة التي قد تعطى للطفل قد تسمح له بالتمرد في المستقبل وعدم قدرة
الأهل على لجمه على الإطلاق.
لا تقيدي حريته:
لا تعتقدي أن الصبية قد يقبلون بتقييد
حريتهم، وذلك بسبب طبيعة تكوينهم وحركتهم الكثيرة، فالإناث على عكس ذلك، قد
يستجبن لتقييد حريتهن في الحركة، لكن من الصعب تعميم ذلك على الذكور أيضاً
لاتصافهم بأنهم أكثر عناداً وتمرداً وعصبية من الإناث، لذلك يجب عليكِ أن
تتركي لطفلكِ قدراً من الحرية، ولكن بشرط توجيهه ومراقبته بطريقة
مقنعة وليس بالضغط، حتى لا يشعر بأنه تحت المراقبة دائماً .
– تحقير الولد وتعنيفه على أي خطأ يقع فيه بصورة تشعره بالنقص والمهانة والصواب هو تنبيه الولد على
ما اقترفه من أخطاء برفق ولين مع تبيان الحجج التي يقتنع بها في اجتناب الخطأ .
– إذا أراد المربي زجر الولد وتأنيبه ينبغي ألا يكون ذلك أمام رفقائه وإنما ينصحه منفرداً عن زملائه.
– ،الدلال الزائد والتعلق المفرط بالولد وخاصة من الأم يؤدي إلى نتائج خطيرة على نفس الولد وتصرفاته
وقد يكون من آثاره زيادة الخجل، والانطواء، وكثرة الخوف، وضعف الثقة بالنفس، والاتجاه نحو الميوعة، والتخلف
عن الأقران .
أخطاء فادحة في تربية الأولاد الذكور
– فكرة استصغار الطفل وإهمال تربيته في الصغر فكرة باطلة، والصواب أن تبدأ التربية ويبدأ التوجيه منذ
الصغر من بداية الفطام حيث يبدأ التوجيه والإرشاد والأمر والنهي والترغيب والترهيب والتحبيب والتقبيح .
– ًمن مظاهر التربية الخاطئة عند الأم عدم السماح لولدها بمزاولة الأعمال التي أصبح قادراً عليها اعتقادا
منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة للولد، ولهذا السلوك آثار سلبية على الولد. من هذه الآثار
فقدان روح المشاركة مع الأسرة في صناعة الحياة وخدمات البيت، وأيضاً الاعتماد على الغير وفقدان الثقة
بالنفس، والتعود الكسل والتواكل .
أخطاء فادحة في تربية الأولاد الذكور
– ومن مظاهر التربية الخاطئة أن لا تترك الأم وليدها يغيب عن ناظريها لحظة واحدة مخافة أن يصاب
بسوء، وهذا من الحب الزائد الذي يضر بشخصية الولد ولا ينفعه.
– ومن الأخطاء تفضيل بعض الأولاد على بعض سواء كان في العطاء أو المعاملة أو المحبة، والمطلوب
العدل بين الأولاد وترك المفاضلة .
– طلبك منه أن يتوقف عن
الحزن والقلق عندما يمر بمثل هذه الحالة، فهو بذلك يسمع وكأنه من الخطأ أن
يحزن أو يقلق وطبعاً ذلك غير مفيد؛ ضعي نفسك مكانه عندما تمرين بحالة سيئة،
ويأتي أحد ويطلب منك أن تتوقفي عن القلق والحزن هكذا فجأة!.
– طلبك من طفلك أن يتوقف عن الخجل ولومه على
ذلك في بعض الأحيان، الخجل في بعض المراحل العمرية المعينة يكون طبيعياً،
ولكن بعض الأطفال قد يكونون خجولين بشكل زائد بالفعل، فمثلاً لو ذهبت لرؤية
أصدقائك وطفلك لا يعرفهم وبدأ بالاختباء وراءك وأنت تبدئين بالقول «توقف
عن الخجل» وأصدقاؤك أيضًا يطالبونه بذلك، في هذه الحالة سيزداد طفلك خجلاً .
لذلك من الأفضل أن تخبري طفلك قبل ذهابكما،
مَن هم الأشخاص الذين سوف تتلتقيان بهم، والفترة التي سوف تقضيانها، إذ
سيخفف شرح التوقعات التي من الممكن أن تصادف الطفل من حالة توتره.
– تقويم الطفل وتركيز الانتباه عليه عندما
يقوم بأشياء سلبية فقط، دون مراعاة الانتباه للسلوكيات الإيجابية التي يقوم
بها عادة؛ فمن المهم توجيه الثناء والإطراء للطفل عند قيامه بأشياء
إيجابية أيضاً .
أضف تعليق:
0 comments: