تمزق أربطة الكاحل

خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم وصوره في أحسن صورة وأعلى دقة ممكنة فسبحان الله على نعمته ولكن أي إصابة أو خلل في هذا الكائن الدقيق يحدث آلام مبرحة وأعراض تجعل من الإنسان مجرد خادم وعبد لأمراضه واليوم سوف نتحدث عن تمزق أربطة الكاحل الذي يصيب ويؤلم الكاحل بدون أي كسر في العظام وهذا بالطبع شيء مؤلم جداً وموجع . 

التمزق للأربطة 

هو عملية الإصابة والتمزق في الأنسجة الضامة التي تضم وتربط العضام مع بعضها في المفصل ، ويحدث نتيجة إلتواء أو حركة مفاجئة للكاحل تزيد عن المعدل الطبيعي لحركة الكاحل الطبيعية .

وينتج عنه التالي من الأعراض :- 

-ألم شديد . 

-الإلتهابات الحادة في الكاحل بشكل عام وفي المفصل على وجه الخصوص . 

-تورم في المفصل مع تغير لونه إلى اللون الأزرق وتغير حجمه الملحوظ بشكل يشبه إنتفاخ البالون. 

-عدم مقدرة الشخص المصاب على تحريك العضو المصاب (الكاحل) . 

يصبح الكاحل أقل مرونة بعد الإصابة والشفاء منها حيث يحتاج لوقت طويل جداً ليعود إلى موضعه الأصلي . 

يمكن أن يصاب غير الكاحل في جسم الإنسان عدة مفاصل مثل الركبة والأكواع ولكن الكاحل هو الأكثر عرضة على الأغلب ويرجع هذا لإعتماد وزن وتوازن الجسم عليه . 

كثيراً ما نرى لاعبين كرة القدم عندما يحدث معهم التمزق مباشرة على الهواء ، ونلاحظ أن المسعف يأتي ليرش على الكاحل مثل المسحوق لونه أبيض وهذه هي أسلم طريقة للإسعاف ولكن كيف يمكن توفيرها في المنزل ؟ إن المسحوق المستخدم في الإسعاف هو عبارة عن مسحوق ثلجي خاص بالكدمات وتمزقات الأربطة ولكن يمكن الإستعاضة عنه في المنزل عن طريق ، إحضار منشفة باردة والعمل على تبريد المنطقة المصابة بشكل دائم وعمل حمام ثلج للإصابة ويكون هذا في حينها وبسرعة قدر المستطاع، العمل على تضميد الإصابة وضغطها برغم أن المصاب سيشعر بالألم ولكن هذا سيساعده كثيراً . 

وإعلم عزيزي القاريء أن التأخر في علاج التمزق يؤدي إلى تدهور حالة المفصل وعدم عودتها إلى سابق عهدها لذلك على المصاب بالذهاب إلى المستشفى وعمل الأشعة اللازمة ويمكن أن يكون الشيء بسيط ويحتاج الشخص لمسكنات من المراهم ولعكاز حتى يساعده على السير ، وعند وصف الحالة بالمتوسطة يحتاج المريض للحبوب المسكنة وإلى جبيرة مع ضماد ضاغط حتى يحافظ على المفصل من التدهور وعند وصف الحالة بالصعبة فهنا يجب اللجوء للجراحة بواسطة جراح مختص ، ولكن يجب على المريض أن يحذر من تسرع الأطباء في بعض الأحيان بحيث أن الدراسات تقول أن علاج الأربطة بالجراحة غير مجدي والعلاج الطبيعي أفضل وآمن أكثر ولكن يحتاج إلى وقت وآخر خطوة تكون الجراحة ويجب الحرص على عدم إستخدام الكاحل المصابة في السير وهذا يجعلها تعود لسابق عهدها ، ولكن عند إستخدام القدم المصابة في السير يجعل الكاحل يتدهور ويفقد مرونته بشكل كبير وملحوظ .